تراك النفس

تَراكَ النفسُ في عَيْني وذِهْنـي

وطيفُكَ في خَيَالي لم يَدَعْنِي

سَكَنْتَ القَلْبَ حَتَى صَارَ خِـدْرًا

لِبَارقـَـةٍ تَلـوحُ لأمِّ عَيْنـي

يَبـوحُ القَلـبُ في سِـــرٍّ وجَهـرٍ

حَدِيثٌ ذا يَقيـنٍ لا كَظنِّ

تَظـُنُّ النَفسُ أَنَّـكَ فـي سَحيـقٍ

مِنَ الوَجْدِ المُؤَرِّقِ والتَجَنّي

أَحَقًّا صِرتَ تَعشَقُ غَيَر رُوحي

وَضَاعَ الحُبُّ في قَدَرٍ مُظِنِّ؟

تَناسَيتَ الصِبا ونَسيتَ حُبًّا

يَشِعُّ صَفـاؤهُ مِنـكُم ومِنّــي

أطـالَ النَـاسُ في هَرَجٍ حَديثًا

يُفَصِّلُ ما جَرَى عَنْكُم وعَنّي

يقولُونَ: استَراحَ الشَـوْقُ مِنّي

وصَامَ القلبُ عَنْ حُبٍّ مُسِنِّ

وأَسرَفَتِ الصبابةُ في هواهَا

تريد سِوايَ، ذاكَ ألَيسَ يَعني

بأنَّكَ قد نَكثْتَ بِكُــلِّ عَهـْـدٍ

وَوَعدٍ؟ يا لِعاثِرَةِ التَمنّـي!