أأن ناح قمرى بغصن بشامة

أأن ناح قُمرىٌّ بغصنِ بَشامةٍ

وغرد في أعلى الأراك حَمامُ

أهاج لك التذكار شوقاً كأنما

له بين أحناء الضلوع ضرام

خليلي هل بعد الفراق تواصل

وهل بعد توديع الحبيب مُقامُ

دهتني النوى حتى كأن أحبتّي

على القربِ مني والدنوّ حرام

ومما استهام القلبَ وهو مصدَّع

وأوهَى جُمانَ الدمع وهو سِجامُ

مطوَّقةٌ ورقاءُ تندُب شجوهَا

وتسهر فيه الليلَ وهو تمامُ

تنوح بِلا دمع وللحزن آية

على نوحها مشهورة وغرام

ألا يا حمام الأيك مالَكَ والهاً

كأنك ممّن أسكرتْه مُدامُ

كِلانا مِحبٌّ صدّع البين شَملَه

وكل مُحِبّ بالفِراقِ يضام

سلام على من حجّبتْ شخصه النوى

وإن كان لا يغني المحبَّ سلامُ