أبا عبد الإله ووجه ودي

أبا عبد الإله ووجه ودِّي

مزالٌ عن أسرَّته القِناع

علامَ أنت فيما صحَّ عندي

صديق ما لخُلَّته انصِداعُ

تأخَّرتِ الرسائلُ منك عنّي

وأبَطتْ عن تعهّدِيَ الرِقاعُ

أسهواً يا بنَ إبراهيم عنّي

فأسهو أم أعاتب أم أُراع

ومثلُكَ لا يبيع أخاً ببخسٍ

على حال ومثلي لا يباعُ

ولسنا نلتقي لُقْيَا اجتماع

فيُغنِينا عن الكتُبِ اجتماع

ولكنْ تُعرِب الأقلام عنّا

إذا افترقت بشَخْصَيْنا البِقاع

وأكثرُ حظِّنا في البعدِ أنّا

أمِنّا أن يروِّعنا الوَدَاع

بأيَّة حُجَّةٍ تحتجّ عندي

وليس لواضح الحقّ اندفاع

وأنت من الملال على انتهاء

شهدن به عليك لِيَ الطِباع

أبا عبد الإلهِ ووفدُ ودِّي

لديك ثَوى وليس له زَمَاع

فهاك حديثَ ما عندي بنصّ

إليك وليس كالخبر السماع

سأذكر إن نسيتَ قديمَ عهدي

وأُسهِل إن ألمَّ بك امتناع

وأَرْخُصُ إن غَلوتَ وكلُّ عِلْقٍ

إذا ما ضاع تاجره مضاع

لأني ليس في طبعي انقِلابٌ

يُذَمُّ وليس في ودّي خِداع

فدونَكها تَزيدُ الودّ صَفْوا

ويعلو بالوفاءِ لها شعاع

مزجتُ بها مزاجاً فيه ذِكرَى

بمن نَسِيَ المودّةَ وانتفاع