أرى الدهر مختارا لقصدي بجوره

أرى الدهر مختاراً لقصدي بِجَوْرِهِ

مُصراً على حَرْبِي وطولِ عُقوقي

إذا ساءني في مهجتي كَرَّ مُتْلفاً

لِحظِّي وأحوالي بكلّ طريق

وإن روّحتني حادثات خطوبه

دهتني بِإلْفٍ أو بضرّ صديق

ونُبِّئْتُ أن الشكو عادك عِيدُه

بموجِع آلامٍ وشدةٍ ضِيقِ

فلا وجلالِ اللهِ ما بِتُّ وادِعاً

ولا ساغ لي مذ صحَّ شَكْوُك رِيقي

ولو صار حكمي في جوامع صحّتي

أَعَرْتك منها حِصّتي وحقوقي

لِتَغْدُو مُفِيقاً سالماً بإفاقتي

وأُصبِح من شكواك غير مُفِيقِ

كفانيَ فيك الله ما أنا مُتّقٍ

عليك من البأساءِ كُلَّ شروقِ