ألا أيها الطير الموافي

ألا أيّها الطيرُ الموافي

لقد أطلقتَ من فكري سَراحي

تذكّرت الزمان وما دهاني

به من حادث القَدَر المُتاح

فلما غاب في التِّذْكار فهمي

وحسّي حيث تَصْفِق بالجَناحِ

فطيِّر حسّ ريشك سُكْرِ حِسّي

كنَوْمانٍ يُنَبَّه بالصِّياح

تَروح بروضة أنفُ وتَضْحي

وإلفُك حاضرٌ وهواك صاحي

ولو لاقيتَ ما ألقى لضاقتْ

عليك مَوارِدُ البِيد الفِساحِ

لعلّ الله يَفْرِج ما ألاقي

ويأخذ للمِراض من الصِّحاح