أما الرياض فإنها مسروقة

أمّا الرّياضُ فإنّها مسروقةٌ

للنّبْت من ألفاظك الغَرّاءِ

إنِّي بعثتُ بها إليك وإنها

لَذَواتُ إطراقٍ وذاتُ حَياء

كالشّيء يَسْتهديه منّيَ ربُّه

أنتَ الأحقّ بها وبالإهداء

منك استعار الحُسْنَ كلُّ مُحَسَّنٍ

فلك انتسابُ محاسن الأشياء

وَظَرُفتَ حتى فُقْتَ كلَّ مُظَرًّفٍ

ولَطُفتَ حتى فُقْتَ لُطْف الماء

ديباجُ لفظك فوق كلّ منِّورٍ

لكنّ خيراً منه حسنُ صفاء

لا شيءَ أحسنُ من خليلَيْ غبطةٍ

يتَراضعان لِبانَ كلّ وفاء

هذا يُناجِي ذا هوىً وتحافَظَا

أبداً ولم يَسْتمتعا بلقاء