أنظر لتفويف الرياض وحسنها

أُنظر لتفويف الرياض وحسنِها

قد نَمَّقَتْهُ يَدُ السّحاب الممطِر

بُسُطٌ تَخالَف صبغُها ونسِيجُها

ما بين أَصفَر كالعقيقِ وأخضِر

يَجْمَعْن حُسْنَ المنظَر الزاهي الذي

راقَ العيونَ إلى كريم المخبر

فكأنّ نرجِسه عيونٌ أبرزت

أجفانها لكنها لم تنظر

وشقائق كست الرُّبا نسجِها

حُلَلا كتضْريج الخدود الأحمر

مُتَبَرجِّات ناعمات أكملت

خَفَر الذليل ونخوة المتكبر

وغلائل زُرْق نشرن كأنها

آثار تَجْميش الصدور النُضَّر

ما بين مَوز قد بدا كمراودٍ

من عَسْجَد مملوءة من سُكر

فاشربْ على تلك الرياضِ ونشرِها

رَاحاً تُرِيح فؤادَ كُلِّ مفكّر

فَنَدى العزيزِ وجُودُه عُوْنٌ على

ما نَتَّقِيه من فساد الأعصر

أوَ ما تراه حاز ظَرْفَ عُطارد

وثَباتَ بَهْرامٍ وسعدَ المشترِي

متفرّع من هاشم في ذِروة

طابت لطيب فروعِها والعنصر