أنعم من العيش بما تشتهي

أنْعَمْ من العَيْش بما تشتهي

واطْرَبْ ودَعْ من لام أو فنَّدا

واغْتَنِم اللَّذاتِ مستمِتعاً

ولاتَبِعْ يومك ترجوا غدا

في مجلس أسِّس بُنْيانُه

بالطائر السعْد ورَغْم العِدَا

كأنّه من حُسْنه لم يَزْل

يستخدِمُ التوفيقَ والأسعُدا

شُدّ بناه وعلا سَمْكُهُ

فطاول الجوزاءَ والفَرْقَدا

فلو بدا كِسْرَى له لم يكن

متَّخِذاً إيوانَه مَقعَدا

وكم قصورٍ شُيِّدت قبله

لكنه أحسنُ ما شُيِّدا

وكيف لا يُشْرِق حُسْناً وقد

شيَّده رأيُ إمام الهدى

الملبِسي النُّعْمَى التي صَيَّرتْ

أدانيَ اللُحْمة لي حُسَّدا

أُثني عليه شاكراً بالذي

أولَى من الفضل وما جَدّدا

يا ربِّ صَيِّرني له واقياً

من كلّ ما يَكرههُ أو رَدَى

وصلِّ يا ربّ عليه كما

قام من الأمر بما قُلِّدا