أوهمتني من رقة العذر

أوهمتني من رِقَّة العُذْر

أنّ الوفاء يكون بالغَدْرِ

يا من طَويتُ على محبَّته

كبدي مكافأةً على الهجر

وعصيتُ رُشْدي في غَوَايته

وأطعتُه في السر والجهر

إني أحبُّك حبَّ مجتهد

بلغ النهاية وهو لا يدري

لا حبَّ مضطر يكابِده

طلبُ الجزاءِ عليه والأجرِ

قِس بي سواي تجِد تفاضل ما

قد راح بين الخلّ والجمر

لا تجعل التالي كسابقه

ما الواو مثل الراء في عمرو

وكذا الإمام معدُّ أكرمُ مَنْ

تُرجى إغاثتُه على الدّهر

ملِك كأن الله أفرده

دون الورى بالمجد والفخر