أيها الفاضل الذي فضل العالم

أيّها الفاضل الّذي فَضَل العا

لَمَ في فهمه فليس يرامُ

أنت في الفضل والمكارم سَبّا

قٌ وفي القول شاعرٌ مِقدام

وصل النثُر مِن كلامك بالسِّح

ر عنه ووافَى بالمعجز الاِنتظام

فقضينا فيه ذِمامَك إذ لي

س لخَلق سواك عندي ذمام

وتورّدتُ منكَ بحراً نبتْ عن

نيلِ تيّار فضلهِ الأوهامُ

من معانٍ كأنّهنّ الغواني

تحت لفظٍ كأنّه بسّامُ

تَرجَمَ الّلفظُ عن سَناه كما تَر

جَم عن واضح النهار الظلامُ

عجباً إنه يقوم مقام الرْ

راح في الارتياح وهو كلام

ليت شعري أعاره الروض حَليْا

أم كستْه سعودَها الأيّام

أم غدا مَذهبُ التَّناسُخ حقّاً

فرمى فيك روحَه النَّظَّام

أم تناولت للبلاغة بعدي

خطّةً نام عنك فيها الأنام

إن يكن للوفاء والفضل والفه

م حُسامٌ فأنت ذاك الحسام