أيها المزجي مطيته

أيُّها المُزْجِي مِطيَّتَه

إذ حداه الشوق والذِكَرُ

نحو بغداد يؤرِّقه

دُلَجُ التَّرْحال والبُكَر

عُجْ على ماء الفُرَات وقِف

كوقوف الصبّ يعتِذر

عن مَشُوق نحوَه قِلقٍ

ماله عن ذكره صَدَر

فهُنَاك الدهر مقتبِلٌ

والصِبا ريَّانُ ينعصِر

يا رُبا القاطول لا بعُدتْ

عنكِ بي الأيامُ والقَدَر

كلُّ ما في النفس من أمل

لكِ أطويه وأدَّخِر

وقريباً قد يزورُكِ بي

ظفرٌ ما مثلُه ظفر

ثم يصفو في ذرَاكِ لنا

طِيبُ عيشٍ ما به كَدَر