أي قلب كوى الفراق وهزه

أي قلبٍ كوى الفِراق وهزّهْ

أيّ لبٍّ أَطاره واستفزّه

أيّ دمع جرى وقلب تلظّى

وفؤاد تداول البينُ وخزه

كم شموسٍ بعين شمس أُذيلت

لوداع رأى به الحِلْمُ عَجْزه

موقف جار فيه حكُم التصابي

وأصاب الأسَى العزاءَ فبزه

لو رآني كثير فيه ما ش

كّ بأنّي فيه كثيِّرُ عَزّهْ

ما غزتني كتائب البَثّ حتى

جعلوا موعد التلاقي بغزّهْ

فُرْقَة لا تزال في العين دمعاً

عند ذكرِي لها وفي القلب حَزَّه

سيدتِي أحسنُ من قد مشى

كذا أنا أحسن ما يُلْبَس

كأنني من رقّتي عاشق

ليس يُرَى سُقْما ولا يُلْمَس