اشرب فما لؤم الزمان وإنما

اِشرَبْ فما لَؤُمَ الزَّمان وإِنّما

أبناؤه نَسخُوا المكارم لُوما

قومٌ تَناهَى الجَهْلُ فيهمْ وانتهى

بهمُ وعوَّجَ منهم التّقويما

عاشوا وهم كالميّتين جَهالةً

وعمَايةً لم يَعلَموا معلوما

ظَهَروا فكانوا للعيونِ مَدامِعاً

وخَفُوا فكانوا للنُفوس هُموما

فلذاك آثرتُ التفرّد والنوى

وغَدوتُ للراح المُدامِ نديما

لا خَيْرَ عندي في الغِنى ما لم يكن

متنبِّها فيه الغنيُّ كريما