ترى عذاريه ما قاما بمعذرتي

تَرَى عِذارَيه ما قاما بَمَعْذِرتي

عند العذولِ فيغدو وهو يَعذِرُني

رِيمٌ كأنّ له في كلّ جارِحةٍ

عِقداً من الحُسن أَو نوعاً مِن الفِتَنِ

أَخفَى مِن السِّرِّ لكْن حُسنُ صورتِه

إذا تأمّلتَه أَبْدَى مِن العَلَنِ

كأنّ جوهَره من لطفِهِ عَرَضٌ

فليس تَحوِيه إلا أعينُ الفَطِن

والله ما فَتَنَتْ عَيْني مَحاسِنُه

إلاّ وقد سَحرَتْ ألفاظه أُذني

ما تُصْدِر العينُ عنه لحظَها مَلَلاً

كأنّه كلّ شيءٍ مُرْتضىً حَسَنِ

يا منتهَى أملي لا تُدْنِ لي أَجَلي

ولا تُعَذِّب ظُنوني فيكَ بالظنَنِ

إن كان وجهُك وجهاً صِيغَ مِن قَمَرٍ

فإنّ قَدَّك قَدٌّ قُدَّ مِن غُصُنِ