حبذا طيب يومنا الممطور

حبّذا طِيبُ يومنا الممطورِ

بِفناء المختار ماءَ السرورِ

حين نجني اللذات سِراً وجهراً

بشقيق الندى أبي المنصور

أشرق الأُفْقُ بالجزيرة لمّا

زارها فهي بين عِزّ ونور

ملِك آمر ولكنَّه من

فضله في خلائق المأمور

ما ترى الروض كيف أبدى نسيماً

زاد في طيبه على الكافور

وطيورَ الأشجار كيف تغنَّت

بين تغريدها وبين الصَّفير

يترنّمن عن نفوسٍ ثَكَالَى

ويجاوِبن صوتَ مَثْنىً وزِير

من قِيانٍ كأنّهن غصون

ناعماتٌ يمِسْن تحت بدور

كل مخطوفة الحَشَا تُضرم الشو

ق بلفظٍ عذبٍ وطَرْف سَحُورِ

فدعِ الفكر والبس اللهو وانعَمْ

طرباً تحت بَنْدِه المشهور

وأدِرْها مدامةً خَنْدريساً

مُعمِلاً للكبير بعد الصغير

لا أرتْك الأيامُ بؤساً ولا زِل

ت عزيز الجناب صافي الضمير