حشوا بفراقهم نارا حشاه

حَشَوْا بفراقهم ناراً حَشَاهُ

فأخلَوْا مُقْلَتَيْهِ من كَراهُ

لعلّ البينَ أن يُبْلَى ببينٍ

فما للعاشقين ضنىً سواه

حبيبٌ وصلُه للبين وقْفٌ

ولى فيضُ الدّموع على نَواه

براه الله من نُورٍ وماءٍ

فلولا ثوبُه انحلّت قُواهُ

تَعيب الوَرْدَ حمرةُ وجنتيْه

وتلعَب بالقرائح مُقلتاه

تَبَسَّم عن حَصَى بَرَدٍ ولكن

جنيتُ الجمر صرفاً من جَناه

يغيِّرني ويُبليني التّنائي

وليس يَحول عن قلبي هواه

ومن طول المَواعد ليس سُؤْلي

وحظّي منه إلاّ أن أراه