خليفة الله إن الدهر مذ طلعت

خليفةَ الله إنّ الدهرَ مُذْ طَلَعَت

فيه سعودُك بادي الحسن محبوبُ

أعَدْتَ آسِنَه عَذْباً بلا كَدَر

وصَرْفَه الصَّعْبَ فينا وهو مَرْكُوب

إنِّي بعثتُ طريفاً وهي سُنْبلةٌ

تَمَّتْ فتمّ لرائيها الأعاجيب

وسَوْسَناً تمَّ مرآهُ ومَخْبرُهُ

فقد تَكامل فيه الحسن والطِّيب

كأنّه مِعْصَمٌ بالكفّ مُتَّصلٌ

له بَنانٌ من الحِنّاء مخضوب

وقد تفَاءلتُ فيه أنّ باكِرَه

بُكور عزِّك ما في ذاك تَكْذيب

وأنّها سَنَةٌ جاءت مبارَكةً

تَدِين فيها لك الزَّوْراء والنُّوبُ