دعا باسمك الداعي بمكة معلنا

دعا باسمك الداعي بمكَّة معلناً

فطاب لأهل الموسم الحجُّ والنَفْرُ

وحنَّت إليك المَرْوتان وزمزم

وثوْبَ تصريحاً بك الركنُ والحِجْرُ

مسارح آياتِ القُرَآن وَأَرْبُعٌ

بها ظَهرَ الإيمان واندمَغَ الكفر

وأرضٌ غد للوحي بين عِراصها

مجالٌ وللإسلام في أهلها نصر

وأنت بها يا بن النبي محمد

أحَقّ إذا ما بانت الحُجَجُ الزُهْر

لك الشرف الأعلى القديم الذي بَنَت

قريشٌ وأولىَ هاشم ولك الفخر

فأنت العزيز المستضاء به الذي

أنارت له الدنيا وتاه به الدهرُ

فحسْبُ العلا والمجد أنك رَبّها

وأنك في ظلماء كلِّ دُجىً فجر

وأنك مَنْهَلُ الندى بيِّن الهدى

كريم الثنا ما فيك بخل ولا كِبْر

وأنك للإسلام حْرز وللهدى

عماد وللعافين يومَ الندى بحر

فِداؤك منّي مُقلة أنت نورها

ونفس بك أستعلت وطاب له العمر

وصلّى عليك اللهيا خير خلقِه

وأبقاك ما لاح الضحى وهَمَى القَطر