دعوته لوصالي فانثنى خجلا

دعوتُه لِوصالي فانَثَنى خجِلاً

واعتّل عِلَّةَ من لا يَعرِف العِللاَ

خاف الرقيبَ فقالت عَيْنُه نَعَماً

ثم اْلتَوَى لفظُه عن مُقْلَتَيه بلاَ

يا حَّبذا عينُه بالوعدِ مُسْعِفةً

وحبَّذا لفظُه بالمنعِ مُبْتَهِلا

أشكو إليه فَتَرْثي لي لواحظُه

حتّى بدا الدمعُ من عينيه مُنْهمِلا

كذا القلوبُ إذا رقَّتْ فآيَتُها

أَنْ تُضعِف اللفظَ أو أن تُحدِثَ الخَجَلا

فَدَيْتُ من لَم يَزلْ إِن لاحَ شَمْسَ ضُحىً

وَصَيَّرَ الغصنَ قَدّاً والنقا كَفَلا

رَمَى الرقيبَ بعينَيه فأسكَرَه

عنّا ولم نَخْشَ تَنْغيصا ولا وجَلا