سقياني على العناقيد مما

سَقِّياني على العناقيد ممّا

عَصَرَتْه الأكُفّ منها قديمَا

ما ترى الكرمَ كيف نَضَّدَ ياقو

تاً وأَبدَى زُمرًّ ذا منظوما

يَتبدَّى للَعينِ حَبّاً ويُخفي

عَسَلاً في ظُروفه مختوما

كَنواصي القِيانِ نَظْماً وكالشَّهْ

د مَذاقاً وكالعَبِيرِ نسيما

غلِطوا حين سمَّوا الكَرْمَ كَرْماً

لو أَصابوا القياسَ قالوا الكريما

فاسقني يا نديمُ واشرب بكأسي

واقسم الّلهوَ بيننا والنعيما

لا شربتُ المدامَ إن لم أُعظِّم

فوق نفسي على المُدام النَّدِيما