شكوت إليها لا شكوت صبابتي

شكوتُ إليها لا شكوتُ صبَابتي

فقالت سقِيمُ الحُبِّ من بات شاكِيا

فلمّا منعت الشَّكْوَ مِنّي تَجلُّداً

وأدْمَنْتُه حتّى غدا القلبُ سالِيا

أَماطتْ عنِ الخدَّيْنِ فضلَ قِناعِها

وقالت أَنِسياناً لنا أم تَناسيَا

فقلتُ لها واستعجَلَتْني بوادِرٌ

من الشّوقِ ما أَبْقَتْ عليَّ ولا لِيَا

شهادةَ حَقٍّ أُشْهدُ اللهَ أننّي

سَلَوْتُ ولكن قد أَراني بَدَا لِيَا