علل فؤادك بالمنى إن المنى

عَلِّلْ فؤادَكَ بالمُنى إنّ المنى

فيها لأَفئِدةِ الهُمومِ سِهامُ

وإذا جَمَحْنَ بك الخُطوبُ فما لَها

إلاّ التجلّد والثبات لِجامُ

قد تُحْسِنُ الأحداثُ بعد عُقوقها

وتَحْول عن مكروهها الأيّام

أَتضيقُ بي الأرضُ العريضةُ ساعةً

والأَرضُ فيها قَيْنةٌ ومُدامُ

ويفوتُني حَظِّي وتَحتي سابحٌ

رَحْبُ اللَّبَان وفي يَدَيَّ حُسامُ

تالله لا أُغضي على مَضَضٍ ولا

يَغتالُني المتغصِّب الظَّلاّمُ

حتّى تَوارَى في الكُلَى سُمْرُ القَنَا

طَعْناً وتُحْصَدَ بالسيوف الهامُ

حُثَّا علّي الكأسَ وحدي إنّني

ممّن غدا وَلَهَا عليه ذِمامُ

وإن استوى لكما نديم ماجد

مثلي فحسبي قهوةٌ ومُدام

ودَعَا اللّئيمَ لِمثلهِ ولِجِنْسِه

إنَّ المدام على اللّئام حَرامُ