قد بعثنا الراح عن عجل

قد بعثنا الراحَ عن عَجَلِ

وحَسَمنا أَحْبُل العِلل

وتفاءلنا ببعثتها

لك بَعْثَ الخيل والخول

وجعلناها مقدِّمة

تقتضي الباقي من الأملِ

ولأنت المستحِقُّ لها

دون أبناءِ الرجاءِ ولِي

ويَدي رَهْنٌ بنافلةٍ

بعدها تُوفِي على النُّفَلِ

تَتَخَطّى من مراتبها

فوقَ قَرْنِ الشمس أَو زُحَلِ

وقليلٌ ذا لمِثلك يا

جاعلي مولاه مِن مَثَلَ

فاصطبرْ يشْمَلْك مِن جُمَلي

عَجَلٌ في صُورِة المهَلِ

واسترِح فيهِ لقولك هل

تُنْسَبُ الأَفلاكُ للثّقلِ

إنّ حُبّي ليس يحمله

غَيرُ حُرِّ النفسِ والعملِ

ووِدادِي ليس يسكن في

مهجةِ الهيّابة الوكِلِ

فجزاك اللهُ صالحةً

من مُحِبٍّ مُخْلِصٍ وَولِي

وأراني ما أُؤمله

لك من نَهْلٍ ومِن عَلل

بِيدٍ مني إذا انْبَجَست

عبثتْ بالعارِضٍ الْهَطِلِ

وبعزمٍ حين أبعثه

كَشَبا الخَطِّيَّةِ الذُّبُلِ

وكذا استمليت من سَلَفي

والألى آبائي الرّسُل

أنا لولا مَنْ يُؤَمّلني

لم أرِد مُسْتأْخِرَ الأَجل