قد كنت أركب في هواك مساءتي

قد كنتُ أرْكَب في هواك مَسَاءتي

فعْلَ المحبّ الصبّ بالمحبوبِ

وأجود بالنّفس النفيسة جاهداً

لك في الهوى ويَطيبُ لي تَعْذيبي

كيما أراك على الوفاءِ وأجْتَني

مَعْسولَ وَصْلِك وهو غير مَشُوب

فَغَدرتَ غيرَ مُغَادِر وقطَعت غي

ر مُقَاطِع وأرَبْتَ غيرَ مُرِيبِ

غالَطتُ عقلي في هواك وفِطْنتي

حُسْنُ الوفاء بصحّة التَّركيب

فالعذرُ عذري إذ جعلتُك حاكماً

في القلب منِّي والذنوبُ ذنوبي

والله لا استمتعتُ منك بنظرة

ولو أنّك المَعْزِي إلى يعقوب

قد كنت أحسنَ مِن مُنَاقَلَة الثنا

فكسوت وجهَك وَحْشة التّأنيب