كللت ودك لي بالبر والنفل

كَلَّلْتَ ودَّك لي بالبِرّ والنَّفَلِ

لما بَعَثْتَ بما أَهْوَى مِن الكِللِ

وكنتَ تنزِل من قلبي بمنزِلةٍ

مَصونةٍ ما لها في القلب مِن مَثَلِ

فقد غَدا لك قلبي اليومَ أَجمعُه

يُصْفيك ودّا مقيما غيرَ مُنْتَقِل

وما أُكافِيك إلاّ عن هَوىً رَسَخَتْ

أصولُه فيك لم يَنْقُصْ ولم يَحُل

فأنت نِعم الوليُّ المُستعانُ بِه

وخيرُ من وَلَدت حَوَّاءُ مِن رجل

لا زال قلبيَ مشتاقاً إليك كما

يشتاق قلبُ الهوى لِلأَعينِ النُّجُل

خُذْها وعُذْرِي في التقصير أنّي قد

كتبتُها وأنا فِيها على عَجَلِ