لئن كان شهر الصوم أفضل حوله

لئن كان شهر الصَّوْمِ أفضلَ حولِهِ

فَفَضْلُك في أَبناء جنسك أفْضلُ

وإن تك فيه ليلة القدر إنها

لَفِيكَ معانيها التي تُتأول

وحسبُك أَنّ الصائمين له إذا

طَوَوْا عنك فِيه النصح لم يُتَقَبَّلوا

فهُنِّيته شهراً وعُمِّرت مِثلَه

ثمانين حولاً تُرْتَجَى وتُؤَمّلُ

أَنارت بك الأَيام حتى كأَنها

دُجىً أنت صبح في أَعاليه مقبِلُ

فلِلمجدِ منك السعي فرض ولِلهدى

وللجود حتم ما تقول وتفعل

ولو لم نُجِد فيك المديح منظماً

لأغناك عن ذاك القُران المنَزَّلُ

وصلّى عليك الله يا خَيْرَ خَلقِهِ

ومَنْ هُو هَدْيٌ لِلأَنامِ وموئِلُ