لجوا فلج غرامي فيك إذ عذلوا

لَجُّوا فَلَجَّ غرامي فيكَ إذْ عَذَلوا

ولِلمُحِبّ لَجاجُ يَغْلِبُ العَذَلاَ

قالوا سلاَ عنكَ فاسْلُ عن مَحَبَّته

فقلتُ مَنْ لي بأَنْ أَسْلُوه حينَ سَلاَ

أَبَرْقَ مَبْسِمِه أَنْسَى ولُؤْلُؤَهُ

أم قَدّه مائلاً طَوْراً ومُعْتَدِلا

أَمْ لَفْظهُ عَجِلاً أَم خدّهُ خَجِلاً

أمْ طَرْفَه كَحِلاً أَم لَحْظَهُ ثَمِلا

أَمْ صدَّه وجِلاً أَمْ دَمْعَه خَضِلاً

أَمْ شَعْرُه رَجِلاً أمْ خَطْوَه كَسِلاَ

أمْ كِبْرَه صَلفاً أم لِينَهُ تَرَفاً

أم خَصْرَه هَيفاً أم رِدفَهُ ثِقَلا

ظَبْيٌ غدا الحسنُ بين الناسِ مُفْتَرِقا

وراح فيه وفي أعطافه جُمَلا

من لي بتَقْبِيلِ خَدّيْه وَوَرْدُهُما

مِن لُطْفِ رِقَتِهِ لا يَحْمِل القُبَلا