لما أمت إذ بعدت عند انطلاقك

لما أمت إِذْ بعدتَ عند انطلاقِكْ

إنني لست مُدْنَفاً لِفِراقِكْ

غير أنّ الحِمَامَ يا مُهْجَتِي لم

يَسْتَطِعْ أن يَفُكَّني من وَثاقك

قاسَمَتْني النّوى وصالكَ حتّى

لكأنّ الفراقَ مِن عُشّاقك

وأرى البين واهِباً حُسْنَ عَيْنَيْ

ك لِوَشْكِ النّوى وطِيب عناقِكْ

كيف صبري وقد غدوتُ بأرضٍ

لا أرى فوقَها سنا إشراقِكْ