لو تقصيت وصف شوقي وتوقي

لو تقصّيتَ وصفَ شوقي وتَوْقي

فَرَغَ الَّلفظُ دُونَه والكَلامُ

غير أَنّي كتمتهُ وهو بادٍ

مِثلَ ما تَكتمُ البُروقَ الغَمامُ

كلّما صُنْتُه اكتِتاما بقلبي

شَفَّ عن مَحْض سرِّه الاكتِتامُ

فهوَ كالراحِ في الزُّجاجِ وهل تَخ

فَى عن الَّلحظ في الزُّجاجِ المُدام

لكَ منّي محبّةُ الطّبعِ والفِطْ

رة والطبعُ ليس منه انصرامُ

خُلّة لا تحُولُ غَدْراً ولا تَطْ

مَع في حَلِّ عَقْدِها الأيّام

وإذا صَحّت الحقائقُ في الأَن

فسُ صحّ المُرادُ والاِعتِزام

ليَ قلبٌ أَمضَى من الدّهر في الده

ر إذا كَعَّت القلوبَ الطَّغامُ

ففؤادي إذا صَمَتُّ نَطُوقٌ

ولساني إذا نَطقتُ حُسامُ

وُدُّ غَيْري تصنُّعٌ ورِياءٌ

وهَواه بشاشةٌ وسَلامُ

وأنا الشمسُ لا تُسِرّ سِوى النو

ر ولا في ضِيائِها إظلامُ