لو رمت قطع ودادي فيك ما انقطعا

لو رمتُ قطع ودادي فيك ما انقطعا

ولو رجعتُ فؤادِي عنك ما رجعا

إذا ذكرتك في سِرّ وفي عَلَنٍ

وجدتُ حبّك في قلبي قد انطبعا

هذا ولِي بعده حِفظٌ أُدِلّ به

ونسبةٌ تترك التفريقَ مجتمِعا

ما لي إذا شئتُ لم أُعطَ المرادَ وإِن

تطلبتُ منك قَبولاً عزّ وامتنعا

وإن شفعتُ لقِيتُ المنعَ منك وإن

أتاك غيري شفيعاً نال ما شَفَعا

والله ما ليَ ذنبٌ أَستحِقّ به

ذا المنعَ منك ولا ذا الردَّ والشَنَعا

ولو تذكّرتُ ذنباً لانثنيت به

حتى أقطِّع قلبي تحته قِطعا

يا أكرمَ الخلقِ أخلاقاً ومَحْمِيَةً

وأشرفَ الناسِ أفعالاً ومصطَنعا

لا تسمعِ البغيَ من واشٍ يُزَيِّنُه

فالبغيُ ليس بمحمودٍ إذا سُمِعا

إِني وأنت كما قُدَّ الشِرَاكُ فلا

تقبل من الحاسدِين الزُورَ والخدَعا