مازال في الحب شوق موجع وأسى

مازال في الحبّ شوقٌ موجِع وأَسىً

مَبَرَّحٌ يَقطَع الأحشاء والكبِدا

حتى رَمَى البينُ بالتفريق أُلفتَنا

وحَلَّ من وصلها ما كان قد عُقِدا

فآهِ من لوعةٍ مشبوبةٍ وجَوىً

في الصدر لم يُبْقِ لي صبراَ ولا جَلَدا

قالت وعَبْرتُها مخلوطةٌ بدمٍ

تجري وأنفاسُها مرفوعةٌ صُعُدا

لا تطلبِ النطقَ منّي بالسلام فما

أَبْقَى فراقُكَ لي رُوحاً ولا جسدا

فظَلْتُ ملتثما من صَحْن وجنتها

وَرْداً ومرتشِفاً من ثغرها بَرَدا

وطاويا في الحشى منها رَسِيس هوىً

لا أحسب الدهرَ يُبْلِي عهدَه أبدا