متى سالم الأيام قبلي مسالم

متى سَالَم الأيّامَ قَبْلي مُسالِمٌ

فرقَّت له حتّى أُسالَم أَيّامي

صَرَمْتُك يا أَيّامَ دَهْري فصارِمي

ستَدْرِين إنْ نازلتِني كيف إِقدامي

أَرَى كلَّ حُرٍّ فيك غيرَ مكرَّمٍ

وكلَّ وضيع في سُعودٍ وإِكرام

وهل كلُّ ما يُلهَى به فيكِ مِنْ غِنىً

ومن دولةٍ إلاّ كأضغاث أحلام

سأُكرِم نفسي عَنْكِ بالصَّبْرِ عالماً

بأنّكِ ممّن سوف يُقْتَلُ قُدّامي

وأنّك من نُوري ضُحاكِ ومِنْ يَدي

قُواكِ ومِنْ سيفي ضِرابُكِ لِلهامِ

سأَستَلّ من عَزمْي لَحْربِكِ صارِماً

وإن كنَّ أَمضى من سُيوفِك أَقلامي

تعالَى علوَّ النجم مَجدي ومفَخَري

وسار مسيرَ الرِّيح جُودي وإنعامي

فلا تُنكِري أَنْ رحتُ وحدَي مفرداً

وأَن بِتّ يَقظانَ الحِجَا غَيْرَ نَوام

فَجُنْدِيَ تدبيري وسيفي عزيمتي

وقلبي إذا نازلتُ في الحرب ضِرْغامي