مجيرك من سقم ومن وصب

مُجيرُك من سُقْم ومن وَصَبِ

وحسبُك الله من داء ومن نَصَبِ

وكيف عقّك دهرٌ أنت بهجتُه

وأنت جَنَّتُه للعُجْم والعُربُ

وأنتَ ألبسته تاجَ السَّنا شرفاً

حتى تبخترَ في أثوابه القُشُب

إن صارمتك لياليه فما رَجَعت

إلاّ على نفسها بالوَيْل والحَرَب

سيعلم الدهر إن لم يَثْن عنك يداً

بأنه فاقئٌ عينيه عن كَثَب

لأنّه بك أضحى في تصرفه

يُعْطي ويأخذ في الأحداث والنُّوَب

يا دهر أسرفتَ عُدْواناً مَنَيْتَ به

يا دهر حسبك فارْجِع عن ذوي الحسَب