هزني للصبوح صبح تبدى

هَزَّني للصَّبوحِ صُبْحٌ تَبَدَّى

مِن خِلال الدّجى كَغُرَّةِ طِرْف

ونَسِيمٌ مُضَمّخٌ بعَبِير الرْ

روضِ يُحْيي من الخُمارِ ويشفِي

خَذلته القُوَى وحَرّكَهُ الجَوْ

وُ بِلينٍ من الهواءِ ولطف

فهو بَرْدٌ على جَوَى كلِّ قلبٍ

وعبِيرٌ يفوح في كل أَنْفِ

كلّما هبّ هبّ فينا نشاطٌ

وارتياحٌ لكلِّ عَزْفٍ وقَصْفِ

وكأَن الهلال في الغَرْبِ يَحكي

مُتَوَفَّى دعا به المُتَوفِّى

وكأنّ السحابَ إذ نثر القَط

ر محِبّ يبكِي على بَيْن إلف

فاسقياني فقد تكامل حسن ال

يوم يا صاحِبَيَّ في كلِّ وصفِ

وأدِيرا المُدَام صِرْفا وإلاّ

فاسقِياني إن شئتما غَيْرَ صِرفِ

في كؤوسٍ تكاد تُخْطِئها الأع

ين لُطْفا من رِقَّةِ الْمُسْتَشَفِّ

حاملاتٍ من المدامةِ سِراً

دقّ عن حِسِّ كل سمعٍ وطرف

إن تشفِّيت من زماني شفيت الن

نفسَ فيه والله لِي بالتَشفّي

ربَّما اسْتَبْعَد المؤمِّل أمراً

وهو مِن قربِه كأخذٍ بكفِّ

أنا باللهِ واثقٌ وَهْوَ بي أَع

لم منّي بما أُحب وأُخفي