- Advertisement -

وأتهمني مولاي أني اتهمته

وأتْهَمنِي مولايَ أنِّي اتَّهمتُه

بِغَدْرٍ وماذا يُتْهم العرف بالنُكْرِ

إذاً فلبِستُ البخلَ لُبْسَ محسِّنٍ

له ومَنَعت المنعِمِين من الشكرِ

وما ارتبتُ منه غير أنّ صدودَه

شجاني ومن يرتابُ بالقمرِ البدرِ

وهل تُتْهِم الشمسَ الظُنُونُ بأنها

سَرَتْ لمحبٍّ في خفاء وفي سِترِ

فلا تتهِمْني باتِّهامِك ظالماً

فإنّي لم أَعْتِبك إلا على الهجرِ

فحاشاك من أن تعتريك خواطري

بظنٍّ وهل ألقِي صفاءك مِن صدري

فكيف ومالي فكرةٌ أَهتدِي بها

لأنك قد أَخْلَيْت قلبِي من الفكرِ

وما زلتَ عندي مِلْءَ قلبي وناظري

ومِلءَ الحشا والأرضِ والأُفْقِ والدّهرِ

فجُدْ بقبولٍ منك يُطْفِئُ برْدُه

عن القلب ما أصلاه شخصك من جمر

فلم أر عِزّاً مثل عِزَّةِ صافح

ولم أر ذُلاّ مثلَ ذِلَّةِ ذِي عُذْرِ

فإن يكُ لي عن عُظْمِ شأنِك قِلة

فأَنْفَعُ شيءٍ فيك لي قِلَّةُ الكِبْرِ

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا