وابأبي من حسن الظن في

وابِأبي من حَسَّن الظنَّ في

قصدي ومن أسلفني شكرا

ومن دعاني للمهمّ الذي

يُسَهِّل المستصعَب الوَعْرا

أحسنتَ إِحسانَ المحبّ الذي

أخلصَ لي الإسرارَ والجَهرا

ولا ومَن أسأله راجياً

منه العُلا والعزَّ والنصرا

ما جاءني شِعُرك مَسْتَقياً

وقدوتي مالكةٌ خمرا

إلا التي استخلصتُها وهْيَ لم

يَبْلُغُ مَدَى العمرِ لها شهرا

فليتني رحتُ بلا مُهْجةٍ

ولم أقدِّم في الورى عذرا

أوْليتني مُلِّكتُ عمري لكي

أُعطِيّ منه سائلي الشَطْرا

لكنني أحبوك إذْ لم أجِد

من صِرْفها ما جاوز العمرا

صفراءَ كالوَرْس عقيقيَّة

صافية عاتقة بِكْرا

يَزُفُّها نحوك مَنْ يرتضي

مثلك كُفْؤاً فارتقب عَشرا

لا زلتَ يا مالكُ لي سالماً

لعلّ سقمي بك أن يَبْرَا