وا بأبي الظبي الذي لو بدا

وا بِأبِي الظّبيُ الذي لو بدا

للبدرِ قال البدرُ واظُلْمَتاهْ

أثّرتُ بالألحاظ في خدّه

فانتصفت منّي له مُقْلتاه

ثم رمَى قلبي بألحاظِه

وا بِأبِي ألحاظُه من رمَاه

كم سفكت أجفانه من دَمٍ

نمّت عليهنّ به وَجْنتاه

يا قومِ ما بالُ ظُلاماتِنا

في الحُبّ لا ينظرُ فيها القُضَاه

فتَمنعَ المحبوبَ من زَهْوه

وتُنْصِف العاشقَ ممّن جَفاه

لا تَطلبوا خَلْقاً بقتلي سوى

فواتِر اللَّحظ ووَرْدِ الشِّفاه

لو قيل لي ما تَشْتهي لم أَقُلْ

شيئاً سوى قَلْع عيون الوُشاه

يا من بَراني حبُّه وانتهى

بِيَ العَنا في هَجره مُنتْهاه

مَنَعْتَنِي الطيفَ بمَنْع الكَرَى

مِنَّى فكدّرتَ عليّ الحياه

والله لا أَنْسَى لها قولَها

من خَلْف سِجْف السِّتْر واضَيْعتاه

متى استوتْ في الحبّ أقدامُنا

حتى أُواتيه وأَبْغي رِضاه

ثم علَتْها رِقّةٌ فانثنتْ

قائلةً يُجْزَى بمثلَيْ هواه

فوجَّهتْ بالدرّ لي ثغرَها

وأرسلتْ لي وجهَها في المِرَاه