وضعيفة الألحاظ ساحرة

وضعيفةِ الألحاظ ساحرةٍ

زادت لواحظُها على السحر

صفراء يحسبها محدِّثُها

ذَهَباً يكاد بَضَاضَةً يجري

فكأنما خَفَرُ الحياءِ بها

سُقْمٌ غدت منه على سكر

وكأنّ رقَةَ لفظها جمعت

طِيبَ الوصال ولذّةَ البِشر

فحديثُها كالبُرء أو كَرِضا الْ

مَحْبُوب بعد السُّخْط والهجر

إن قلّ أدّته بلا لَبَثٍ

أو طال نَصَّته بلا هَذْر

ترتجّ من ثِقَلِ روادفُها

حتّى تنوءَ بدقّة الخَصْر

فكأنها قمر على غُصُنٍ

قد لاح في ليلٍ من الشَّعْر

في صفرة كالخمر شاهدةٍ

أنّ الجمالَ المحضَ للصُّفْر

وإذا مشتْ من لينها اضطربت

مثلَ اضطراب الموجِ فِي البحر

وكأنها تخطو إذا نهضت

فوق المناصل أو على الجمر

لا تعذُلِوا فيها المحبَّ فقد

قامتْ له بجوامع العُذْر