ولما رأيت الناس سنوا التهانيا

ولمّا رأيتُ النّاسَ سَنُّوا التَهانيَا

بعثتُ به منّي إليكَ القَوافيَا

إذا هُنِّيءَ الأَمْلاكُ بالعِيدِ لَم نَقُلْ

غَداً لك هذا الدهرُ بالسّعد هانيا

ولكن نهنِّي عِيدَنا بك والورى

كما بك هَنّانا النَّدَى والمعَاليا

فلو لم تكن في الأرض كانت بِلا سَناً

وأشبَهَتِ الأيّامُ فيها الّلياليا

إذا ما امرؤ سامَي بِجَدٍّ ووالدٍ

سَمَوْتَ بأخلاقٍ جَمَعْن المعَاليا

ولو لم تكن مِن معشرٍ فيهم الهُدَى

لكنتَ هُدىً للناس وحدَكَ باقيا

كأنّك ماءُ الغَيْثِ يستَنْبِت الرُّبَا

ويَكْسُو الثَّرَى حُسْنا ويُروْى الصَّوادِيا