ومظهرة عقد هميانها

ومظهِرةٍ عَقْدَ هِمْيانِها

تَدِينُ بطاعةِ رُهبْانِها

تراءت لنا يومَ دَيْرِ القُصَيْرِ

وقد فوّقَتْ سهمَ أجفانِها

فلمّا قضت حَقَّ قُرْبانِها

وأدّت فريضةَ صُلْبانها

رمتْنا بلحظٍ يقُدُّ القلوب

ويجرَحُها قبلَ أَبْدانِها

فلَم أَرَ ذُلاًّ كذُليِّ لها

ولم أَرَ عِزّاً كسُلْطانِها

محبَبة أبداً لِلنفوسِ

وإن قَطَّعَتْها بهجْرانها

ألا بأبي جَوْرُ إدلالِها

عليَّ وإفراطُ عُدْوَانها