- Advertisement -

وورد أعارته الغواني خدودها

ووردٍ أعارته الغواني خدودَها

وأهدى إليه المسكُ أنفاسَ مَفْتوقِهْ

كأنّ الندى فيه مدامعُ عاشقٍ

أريقت غداةَ البينِ في خدّ معشوقِهْ

يحف به من تَوْءم الروض نرجِس

تناهَى سنا مُبْيضِّهِ فوق تَخْليقه

رأى الوردَ غضَّاً فاستهامَ بحبّه

وأطرقَ مبهوتاً وقام على سوقِه

أَدَرْنا كؤوس الراح في جَنباته

على حسنِ مرآه ورِقّة تورِيقِه

وقام علِيلُ الطرفِ والوعدِ مُتْرَفٌ

عليمٌ بتصريف الكلامِ وتشقِيقِه

فتوّجَ يُمناه بكأسٍ رَوِيّةٍ

وقَرّط يُسْرى راحتيه بإبرِيقِه

وصَبَّ وسقّاني مداماً كأنّها

تَلَهُّبُ خَدَّيْهِ وطيبُ جَنَى رِيقِه

وبات يُعاطِيني حدِيثاً كأَنّما

جَنَى من جَنى الرّوضِ زَهْرَةَ تَنْمِيقه

حدِيثاً حَشاه بالوعيدِ وإِنه

لَيَعْذُب لِي والموتُ حَشْوُ تفارِيقِه

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا