ويوم خدعت الدهر عنه فلم أزل

ويومٍ خَدعتُ الدّهَر عنه فلم أَزَلْ
أُعَلِّل نفسي فيه بالرّاح مَعْ صَحْبي
لدى روضةٍ عالَت رُباها كُرومُها
وجاد عليه النِّيل من مائه العَذْب
كأنّ سحيقَ المسك خالَط أرضَها
فجالت به فيها الرِّياح مع التُّرْب
كأنّ بناتِ النِّيل والرِّيحُ تَرْتمي
بهنّ طُلَى خيل مُؤَثَّلة شُهْب
وطوراً تَخال الماءَ في رونق الضُّحى
مُتونَ سيوفٍ لُحْن مصقولةٍ قُضْبٍ
وتَحسبه إن مَخَّضته يَدُ الصَّبا
قَواريَر ما يَفْتُرن من قلق اللِّعْب
كأنّ المَدَارِي في تَراكُب شَعْرِها
نجومُ الثريا في سواد دُجىً صَعْب
- Advertisement -