يا دهر ما أقساك من متلون

يا دهر ما أَقساك مِن مُتَلَوّنٍ

في حالَتَيك وما أَقلَّك مُنْصِفا

أتروح للنِّكْسِ الجهولِ مُسَاعِداً

وعلى اللّبيب الحُرِّ سَيْفاً مُرْهَفا

وإذا صَفوْتَ كَدِرت شيمةَ باخِلٍ

وإذا وفَيتَ نَقَضْتَ أَسباب الوفا

لا أرتضيك ولو صَفَوْتَ لأنِني

أَدرِي بأَنك لا تدوم على الصّفا

زمن إذا أَعطى استرَّ عطاءَه

وإذا استقام بَدَا لَهُ فَتَحرّفا

ما قام خَيْرُك يا زمانُ بشَرِّه

أَوْلَى بنا ما قلّ منك وما كفى