يا عذبة الرشف هل لمكتئب

يا عَذْبَةَ الرشفِ هل لمكتئبٍ

صبٍّ سبيلٌ لفوز لقياكِ

يشكو إليكِ الفؤادُ لوعتَه

وتَشْتكي العينُ فَقدَ رُؤْياكِ

بي لوعةٌ منكِ ليس يُطْفِئها

إلاّ جَنَى الظَّلِمْ من ثَناياكِ

فَنَوِّلِي منْ قَتَلْتِ مُهجَتَهُ

هدِيَّةً مِنْحَةً على ذاكِ

أو فابعَثي مِن جَنَى رُضابِك ما

يَشْفِي غليلي في رَأْسِ مِسْواكِ

ولو خَشِيتِ الإلهَ ما فَتَكت

بابن وَصِيِّ النَّبي عيناكِ

ملكتُ مملوكةً وقد طَفِقَتْ

مَمْلوكَتي وهي بَعْضُ مُلاّكي

يُطرِب سَمعي مقالُ عائدتي

لها ألاَ كيف حالُ مولاكِ

إِنْ عَبَقَتْ قلتَ مِسْكُ نافجةٍ

أو سَفَرَتْ قلتَ بدرُ أَفْلاكِ

كأنّما طَرْفُها إِذا لَحَظَتْ

مِثليَ في الحبّ مُدنَفٌ شاكي