يا من حوى الفضل وحاز الفخرا

يا من حوى الفضل وحاز الفخرا

وكسف الشمسَ وفاق البدرا

إني وإن أتعبتُ فيك الفكرا

حتى أَجَدْتُ وزنه والنثرا

لمستقِلّ لعُلاك الشعرا

يا من إذا ما جاد فاق القَطْرا

ويتبِع المعروفَ منه العُذْرا

ويبذل المال ويَشْري الشُكْرا

قصَّرتُ إن خِلْتُ نداك البحرا

وكيف يحكي المستطابُ المُرَّا

إن المعِزَّ الملِك الأغرّا

لم يُبْق من بذل نداه حُرّا

قد ملك الناسَ معاً والدهرا

وإن غدا أسنى وأعلى قَدْرا

إن يملِك العالمَ أوْ ذا العصرا

كم طال بالمجد النجومَ الزُهْرا

وفلّ بالرأي العوالي السُمْرا

وصيَّر الجود عطايا تَتْرَى

حتى نَفَى العُدْم وجَلَّى الفقرا

لو صافح الصخَر ألان الصخرا

لولاه لم نلق الندى والبِرّا

ولا رأينا الجود فينا جهرا

يُكسبه بذلُ نداه بِشرا

ولا يَرَى المعروف شيئاً وَعْرا

سَمْح السجايا مستهِلاًّ عَمْرا

أرحب مَن يمشي عليها صدرا

يدَّرِع التقوى ويوفِي النَذْرا

لاهمَّ قد قصَّرت فيه غَفْرا