يا من رعى ودي وأدناني

يا مَن رَعَى وُدِّي وأَدْناني

وَصْلاً ولم يَهْمُمْ بهِجْراني

متى أُجازِيهِ على بعِض ما

أَخْلَص مِن حُبِّي وأولاني

أَم كيف أَسْطيع مكافاةَ مَنْ

أَسْخَطَ حُسَّادي وأَرضاني

واللهِ لا زِلتُ له باذِلاً

قلبي في الحُبِّ وجُثْماني

لا نِلْتُ سؤلي منه إن لم يكن

سِرِّىَ فيه مِثْلَ إعلاني

بدرُ دُجىً يُشرِقُ لألاؤُه

رُكِّب في غُصْنِ من البانِ

ما زالَ يعصي فيّ مَن قد غَدَا

يَلْحَاه في الحُبّ ويلحاني

فلستُ فيه قائلاً قولَ مَن

يَرضَى من الحُبّ بأَلوانِ

فَدَيتُ مَن أعرَضَ حتَّى إذا

خاف عَلَى قلبي ترضّاني