تقول والعيس قد شدت بأرحلها

تَقولُ وَالعيسُ قَد شُدَّت بِأَرحُلِها

أَلحَقَّ أَنَّكَ مِنّا اليَومَ مُنطَلِقُ

قُلتُ نَعَم فَاِكظَمى قالَت وَما جَلَدي

وَلا أَظُنُّ اِجتِماعاً حينَ نَفتَرِقُ

فَقُلتُ إِن أَحيَ لا أُطوِلُ بِعادَكُم

وَكَيفَ وَالقَلبُ رَهنٌ عِندَكُم غَلَقُ

فارَقتُها لا فُؤاي مِن تَذَكُّرِها

سالي الهُمومِ وَلا حَبلي لَها خَلَقُ

فاضَت عَلى إِثرِهِم عَيناكَ دَمعُهما

كَما تَتابَعُ يَجري اللُؤلُؤ النَسَقُ

فَاِستَبقِ عَينَكَ لا يؤدى البُكاءُ بِها

وَاِكفُف بَوادِرَ دَمعٍ مِنكَ تَستَبِقُ

لَيسَ الشُؤونُ وَإِن جادَت بِباقِيَةٍ

وَلا الجُفونُ عَلى هذا وَلا الحَدَقُ

وَما نَعم مِنكَ لِععافينَ مُسجَلَةٌ

مِن التَخَلُّقِ لكِن شيمَةٌ خُلُقُ

ساهَمتَ فيها وَفي لا فَاِختَصَصتَ بِها

وَطارَ قَومٌ بلا وَالَذَّمِّ فَاِنطَلَقوا

قَومٌ هُمُ شَرَفُ الدُنيا وَسُؤدَدُها

صَفوٌ عَلى الناسِ لَم يُخلَط بِهِم رَنَقُ

إِن حارَبوا وَضَعوا أَو سالَموا رَفَعوا

أَو عاقَدوا ضَمِنوا أَو حَدَّثوا صَدَقوا