خدعتني فلم أبال

خدعْتِني، فلمْ أُبالِ:

لأنّكِ انتقيتِ

يومَ بحثتِ عن حبيبٍ

صديقي.

أحببْتِهِ، وقبلكِ أحببْتُهُ،

فتلاقى حبّي وحبُّكِ؛

ويكفيني.

كان يكفيني

لو انّكِ لمْ تهدفي

أن تخنُقي صداقتي لهُ

بحبّكِ.

أن تخنُقي الصداقةَ

وتصرعي الحبّ:

أن تذبحي الفتى

على مرأى أبيه،

وبعدَها تذبحيه.

لم أُبالِ:

لأنَّ حبَّكِ كان سيخبو

اليومَ أو غدا،

فخبا اليومَ

واسترحت.

طعنْتِني، فلمْ أقضِ،

والتفتُّ، فإذا أنتِ التي تُلْحدين.

وعلى رمسكِ خططتُ:

“فلتمتْ حبيبتي، وليعشْ صديقي”.