رحماك زعيمي

“رحماكَ، زعيمي!”

وقبّلْتُ أسفلَ القضبان.

ورماني بضحكةٍ وقال:

“غنِّ، أُكسّرِ القضبان.”

وتَنَحْنَحْتُ، أستجرُّ النديبَ

أستجرُّ الرجاء؛

وغنّيتُ وغنّيتُ،

وتراقصَ الصوتُ

ولمْ توقِّعْ له حنجرة،

وغنّيتُ وطيّبتُ لي.

وانتهى إليَّ صوتٌ بعيد:

“كفى!”

قلتُ: “ابتعدْ أيّها الشيطان”؛

وألحَّ: “جئتُ بالمطرقة”،

قلتُ: “بلى، ولكنْ

لستُ أرى القضبان”.