أحزان صحراوية

العتابا

‏جرحتْ باللومِ ليلَ الرافِدَيْنْ

حملتْ في الليلِ أشواقَ العذارى

صبَواتٍ تتلوّى

‏تترَعُ الليلَ عذابا

‏من متاهات الصحارى

قادمٌ هذا الصَّدى

‏أيَّ أصقاعٍ طواها

متعباً جازَ المدى

وكَبا

عند أعتاب السهارى.

صمتَ السمّارُ، أصخوا

لصدىً يعوي حنيناً

وادِّكارا.

‏يا لهاتيك البُنيَّةْ

طفلة كانت حيِّيةْ

‏كبرتْ، يا مقلتي فارتْ رغابا

‏بوغتت بالحبِّ، لم تدرِ

تشهَّتْ

‏وانثنتْ حيرى.

‏تشكَّتْ

‏قسوةَ الأهل وجورَ الوالدَينْ

وتغنَّتْ بالعتابا

والعتابا

‏حين طافتْ

جرحتْنا

‏جرحتْ من قبل ليل الرافِدَين.